ينفذ الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية عددا من المشاريع التنموية، أبرزها مشاريع صبحا التنموي، المحمدية التنموي، ومشاريع أخرى لتحسين وتجويد بيئة المراعي.
وقال مدير الصندوق جمال الفايز، إن هذه المشاريع آخذة في النماء والتطور بفضل الجهود التي يبذلها العاملون في الصندوق، بالتعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، بهدف تمكين المجتمعات المحلية في جميع مناطق البادية الأردنية، وترسيخ نهج الإدارة المستدامة للزراعة والموارد الطبيعية والطاقة، وتشجيع الاستثمار وتطوير القطاعات الإنتاجية والسياحية.
وأضاف أن الصندوق الذي تأسس بإرادة ملكية سامية عام 2003، ويترأس مجلس أمنائه حاليا، سمو الأميرة بسمة بنت علي، يسعى إلى تعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مناطق البادية الثلاث؛ الشمالية والوسطى والجنوبية، وتحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي لأبنائها، وصولا إلى جعل البادية الأردنية منطقة جاذبة للسكان ومؤهلة للاستثمار.
وأوضح أن الصندوق يسهم مع مؤسسات المجتمع المدني في تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي لأبناء البادية من خلال توفير فرص عمل لأبنائها في المشاريع التي نظمها الصندوق أو من خلال الشركات المستثمرة بالتعاون مع الصندوق، وكذلك توفير مصادر دخل إضافية لأعضاء مؤسسات المجتمع المدني بجميع أطيافها.
وبين أن مشروع صبحا يعد من أبرز المبادرات الملكية السامية التي نفذها الصندوق في البادية الشمالية الشرقية، وتبلغ المساحة المستغلة منه نحو 6500 دونم، أي ما نسبته 65 بالمئة من إجمالي مساحته الكلية البالغة 10 آلاف دونم، موضحا أن المشروع يتضمن زراعة الرمان والزيتون إلى جانب المشتل المجتمعي.
وتابع، أنه جرى زراعة نحو 30 ألف شجرة رمان على مساحة 500 دونم من أراضي المشروع، وبلغت كميات الإنتاج خلال السنوات الثلاث الأخيرة 915 طنا، فيما جرى زراعة 10 آلاف شجرة زيتون على مساحة 500 دونم، ويتم حاليا توفير جميع الخدمات الزراعية من خلال عمالة محلية بالكامل، حيث بلغ إجمالي كميات الزيتون المنتجة سنويا ما يقارب 150 طنا من ثمار الزيتون.
وبخصوص المشتل المجتمعي، أشار الفايز إلى إنتاج حوالي 700 ألف شتلة رعوية مختلفة ذات جودة عالية منذ عام 2018 وحتى الآن، وزراعة 9000 آلاف دونم بالأشتال المنتجة من المشتل المجتمعي في عدد من المحميات الرعوية "صبحا، الصرة، الهزيم، ضبعة، الضبعي، المديسيسات"، بالإضافة إلى بيع جزء من الأشتال المنتجة لعدد من مؤسسات المجتمع المحلي، والمؤسسات الحكومية والدولية العاملة داخل المملكة.
وأضاف أن المشتل المجتمعي هو نتيجة تعاون مثمر بين الصندوق ومعهد الغابات الأميركي، لتحسين تقنيات وأساليب إنتاج الغراس الرعوية في المشاتل، وإنتاج غراس عالية الجودة من الأنواع الطبيعية القادرة على تحمل التحديات البيئية في البادية الأردنية على نحو أفضل.
وبين أن مشروع المحمدية الذي جاء ضمن المبادرات الملكية السامية، يقع ضمن أراضي محافظة معان على مساحة 51 ألف دونم، تشمل بالإضافة إلى زراعة الزيتون والرمان، إنشاء وحدة للطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية التي تغطي 70 بالمئة من استهلاك الكهرباء لأحد آبار المشروع مع الملحقات.
وأوضح مدير الصندوق أن عدد أشجار الزيتون التي جرى زراعتها على مساحة 2800 دونم من أراضي المشروع، بلغ 47 ألف شجرة.
وقال الفايز، إن الصندوق أبرم استثمارا مع شركة الحسينية لتوليد الطاقة الشمسية، والانتهاء من أعمال البنية التحتية، وجرى الربط التجريبي مع الشركة الوطنية للكهرباء، ووفر المشروع 450 فرصة عمل غير مباشرة من خلال شركات المقاولات الفرعية المحلية، و 19 فرصة عمل مباشرة لأبناء المجتمع المحلي. (بترا)
08-أيلول-2022 00:00 ص